تأليف التفسير باللغة الصينية وطباعته


تأليف التفسير باللغة الصينية وطباعته

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي نزل القرآن على عبده ليكون للعالمين بشيرا ونذيرا، وبعد:

فإن الله لما أرسل نبيه محمدا خاتم النبيين، أنزل معه آخر كتبه الهادية للبشرية، وحجته الباقية إلى يوم الدين.

وفتح الله بهذا الكتاب القرآن الكريم قلوب أمم ممن قرأوه وفهموه من أصحاب اللسان العربي، أو ممن وصل إليهم مترجماً إلى لغاتهم المتعددة. وكان من أعظم وسائل تبليغ رسالة الله للبشرية جمعاء -على اختلاف ألسنتها- هي ترجمة معاني القرآن إلى اللغات الأخرى غير العربية، ومنها: (اللغة الصينية) التي يتحدث بها اليوم ما يزيد على مليار نسمة. وقد يسر الله لنا في (وقف بصائر لخدمة القرآن وعلومه) تبني هذا المشروع العظيم، ألا وهو تفسير القرآن باللغة الصينية، فتمّ اختيار مفسّر متمكن في علم التفسير واللغتين العربية والصينية. وقام بتأليف هذا التفسير -وفق الضوابط العلمية الدقيقة لعلماء التفسير- الشيخ الدكتور المفسّر محمد نوح مايلونغ، وقام بمراجعته اللجنة العلمية من علماء التفسير في وقف بصائر برئاسة شيخنا المفسر الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشايع، وراجعه علماء وباحثون في اللغة الصينية، وحكَّمه مركز الدراسات الإسلامية في جامعة هونج كونج الصينية -حسب قواعد التحكيم العلمي الأكاديمي- فاستكمل أسباب التميز والإتقان عبر مراحل علمية دقيقة تأليفا ومراجعة وتحكيما وتدقيقا.

فاللهم لك الحمد على إنجاز هذا التفسير الذي ينجز لأول مرة في تاريخ الإسلام في الصين، فكل الجهود السابقة كانت تراجم وليست تفاسير.

ثم الشكر لمؤلف هذا التفسير أخي/ د.مايلونغ العالم المفسر، ولكل من شارك في إتمام هذا التفسير، وهم مجلس (وقف بصائر) والجهة الداعمة (مؤسسة الراجحي الإنسانية) والعلماء الذين راجعوه من صينيين وعرب.

أسأل الله أن ينفع بهذا التفسير كل المسلمين الصينيين، وأن يكون هاديا لكل من ينطق باللغة الصينية إلى دين الله وصراطه المستقيم.

 

وكتبه أ.د/ عيسى بن ناصر الدريبي

رئيس مجلس أمناء وقف بصائر لخدمة القرآن وعلومه

المشرف العام على تفسير القرآن الكريم باللغة الصينية



Portfolio Image
تأليف التفسير باللغة الصينية وطباعته